The Girl From Egypt

٧ أيام في الأردن- اليوم السابع مساءً: العُرس

IMG_6401

٧ أيام في الأردن

اليوم السابع مساءً : العُرس

آخر ليلة في رحلتي للأردن كانت فرح واحدة صاحبتي. و دا كان سبب الزيارة من الأساس. إتعزمنا علي الفرح فقُلت أنا و جوزي نعمِل منها رحلة..من غير الولاد (ضحكة شريرة ممزوجة بإحساس بالذنب!!)

و دي كانت اول سفرية ليا أنا و جوزي مع بعض من غير ولاد من ساعة ما خلفنا بنتنا الكبيرة (اللي هوا من خمس سنين). إحنا أصلا مش مصدقين إن دا حصل!

قعدنا أكتر من شهر و نصف نرتب في إزاى حانسيب الولاد لأول مرة و نسافر..

و كأي أم عندها نسبة OCD اللي هوا بالبلدي العيال دي محطوطة على جدول لا يمكن إختراقه،  سهرت ليلة لمتأخر بكتب Manual لحماتي بتفاصيل كُل واحد من الولاد من ساعة ما بيصحى الصبح و يتاوب لحد ميعاد النوم و كيفية وضعهم في السرير عشان يستغرقوا في النوم..دا غير جزء سميته ‘Important Tips’ و دا كان عبارة عن Troubleshooting لكل المشاكل و الأزمات اللي ممكن تواجه حمايا و حماتي و الأوقات اللي ممكن يصعب عليهم فهم الولاد او التعامل معهم.

مثلاً: لو ابني رفض يكمل اكله ادوله بُق ميه حايكمل اكله، لو بنتي إستخدمت لفظ pretty please يبئا دي فرصتهم يأكلوها خضار و بعدين يدوها اللي هيا عايزاه، لو ابني دعق عينيه دعقه واحدة يبقى لسه مش عايز ينام لكن على وشك النوم اما لو دعك دعقتين يبقى هوا جاهز على النوم..!!

سلمت الـ Manual لحمايا و انا عارفة و متأكدة إنه حايقراه كلمة كلمة و يبئا يحكيه لحماتي بس حمايا فاق توقعاتي..دا مش بس قراه، دا طبعه و عمله Lamination و علقه في الأوضة..هما العسكريين كدا، sense الإلتزام عندهم عالي 

نرجع للفرح او زي ما بيسموه في الأردن العُرس. صاحبتي المصرية حاتتجوز أردني فالفرح مزيج من المصريين على أردنيين على جنسيات تانية كتيرة.

بعد ما قضيت  وقت لطيف مع شوية من المعازيم الصبح، رُحت للكوفير اللي صاحبتي جايباه في الأوتيل عشان يعمل شعر و مكياج المعازيم قبل الفرح. فقُلت بدل ما اقعد اعمل في شعري ساعتين لنفسي في الأوضة، أروح اعمل شعري و الـmakeup عند الكوافير.

و رغم إني رُحت بدري إلا إن حظي إن كان في بنت قبل مني في الـmakeup و الشعر محنتفة في نفسها اوي، بنت بتاعت ٢٠-٢٢ سنة و معاها مامتها اللي وظيفتها اليوم ده إنها تقف فوق دماغ الكوافير. كانت متابعة معاه و هوا بيعمل شعر بنتها شعراية شعراية..لأ بجد شعراية شعراية! انا تعبت للراجل بصراحة! و الأم ماقعدتش..فِضلت واقفة طول الوقت وهات و خُد في ودن الراجل..هريته!

أما في الـmakeup فا رِمش رِمش كانت مركزة فيه..

لما أخيراً السنيورة خلصت، لفِت و كانت في وِشي فإبتسمتلها و قلتها “الـmakeup بتاعك ظريف”، ماردتش عليا ولا عملت اي تعبير..حاجة كدا بلاستيك واقفة قدامي و الرخامة بتشُر من عينيها..لا لا، دي لو كانت ملكة جمال، برخامة اللي جابوها دي..شكلها حايبقى قرف و لو قاعدوا يظبطوا فيها طول اليوم!

طبعاً دي بتتزوق حتي أخر قطرة عشان غالباً تلقُط عريس من الفرح..ما أصل إيه سر إهتمام الأم الشدييييد بكُل تفصيله في وش و شعر بنتها؟ دا بسم الله ما شاء الله بنتها شابة جامعية..يعني ممكن تروح للكوافير لوحدها و تعبر عن نفسها باللي هيا عايزاه ولا إيييه؟!

بس مِش موضة لقط العرسان من الأفراح بئت موضة قديمة اوي؟ حاجة كدا بِطلِت من ساعة ما الدنيا بئت قرية صغيرة؟

يلا..

و أخيراً عملت شعري و الـmakeup بتاعي في تلت ساعات ..اللي هوا كنت عملت شعري لنفسي و خلاص..

بصراحة بعد اللي حصل فيا انا و جوزي من الأوتيل في مشكلة الأوضة اللي هيا المفروض “أ ب” customer service، قِلقت على فرح صاحبتي  لكن من الواضح و الأكيد إن صاحبتي و جوزها ماسبوش فرصة للأوتيل للتدخل في اي تفصيلة لإن الفرح كان…رااااائع! من الزفة الأردنية لنوعية الأغاني اللي إختاروها، للـsetting بتاع الترابيزات لأهم حاجة..فرحة الناس بيهم، ربنا يسعدهم

نسينا بيه كُل الأرف اللي شوفناه من الأوتيل في اليومين اللي فاتوا.

 و يبقى السؤال: ياترى السنيورة البلاستيك المتركبة (أُم دم واقف) لقطت عريس بعد كُل الهري دا ولا لأ؟!

Exit mobile version