The Girl From Egypt

أصحاب كُلشِنكان! القِصة التالتة: عُمر بيچاما-الجزء التاني

الإسبوع اللي فات حاكتلكُم إني حاسة إن في حاجة مِش طبيعية حصلت مع نهى و يارا. نهى بطلِت تكلمني. و يارا قللِت كلامها معايا اوي. و كُل إسبوع كُلهم بيخرجوا مع بعض.

تخيلوا كدا..إتنين من أصحابي، واحدة منهم بعتبرها best friend ، فجأة يختفوا و يبطلوا يكلموني او يخرجوا معايا…

فعلاً في حاجة مِش طبيعية..

كذا شهر عدا و انا متضايقة جداً و مخي شغال بيفكر إيه ممكن يكون اللي حصل. عصرت مخي؛ يا تري هل عَملت حاجة من غير ماخُد بالي؟ يا ترى إيه سبب التغيير؟

من طبعي و انا اعتز بالطبع دا، إني أواجه نفسي الاول عشان لو غلطانة ابقى عارفه و اتصرف على هذا الأساس. لكن مع الوقت إتعلمت إن ناس كتييييير بتفكر في نفسها و بس، ولا يمكن يعترفوا بغلطهم ابداً، مخهم مابيجمعش إنهم غلطانين اصلاً، جزء منه كبرياء على مزيج كبير من العِند و الغباء..ايوا الغباء. لإن الإنسان دايماً في تَعلُم مُستمِر. و لو فِضل صح على طول يبئا اكيد اكيد هوا غلط. و الغلط دا ليه نِسب. مِش لازم يكون كارثة. ممكن تكون حاجة بسيطة زي إن الواحد يقول حاجة مستفزة و قليلة الذوق في ساعة غضب. لما يفوق بئا من الساعة دي..لازم يعتذر. مِش يعند و يقول انا ماعملتِش حاجة او اصل انتم اللي نرفزتوني فإنتم اللي غلطانين.

و لذلك، بعد ما لاقيت إن ما حصلش اي تصرف من ناحيتي يستدعي إنهم، هما الإتنين، يزعلوا مني و خصوصاً يارا، (اللي انا بعتز بصداقتها) برغم إني مستحملة غتاتة جوزها عشان هيا الي صاحبتي مِش هوا..قررت احاول ابطل تفكير..بس ماعرفتِش اوي!!

كمان، في الفترة دي، كان عندي مشاكل في الشغل، دا غير الحمل وإرهاقه، و رغم إني كنت بكلم اهلي و اصحابي في مصر لكن زي ما قُلت قبل كدا، كنت محتاجة في الظروف دي حد قدامي (غير جوزي، حايسمع إيه ولا إيه! الرجالة مالهومش في الرغي الكتير) كنت محتاجة صاحبتي عشان تسمعني و تخفف عني.

 

عدى وقت و عزمتني يارا على الـ Baby Shower بتاعها (الـ Baby Shower هوا عِبارة عن حفلة بتتعِمِل للست الحامل قبل ما تولِد بشهر او إتنين و بيجيبوا فيها هدايا للبيبي الجديد، و حاجات الأم محتاجاها). عزمتني زي اي حد عادي بيتعزِم! العزومة مالهاش انواع بس بيبان من العشم في الكلام، او على الأقل دا اللي انا حاسيت بيه.

وبرغم زعلي، قُلت لازم اساعدها في ترتيبات الحفلة (ولاوِن عُمر عمره ما كان حايسبنا في حالنا و حايتدخل في كُل صغيرة و كبيرة). كلمتها مخصوص عشان اشوف إذا كانت محتاجة اي مساعدة (عشان العِشرة بردو) فاقالتلي إنها موضبة كُل حاجة..

 

يا ترى لوحدها؟ ولا هيا و نُهى؟!!

ياااااه..بكّرَه إني بئيت افكر كدا..انا ماليش في حوارات البنات و الغيرة دي. بس غصب عني..اصلها صاحبتي الوحيدة ..ثانية ..كانت صاحبتي الوحيدة!

ياااااه كمان..بكره إني victimizing myself، عامله نفسي مكسورة و مِش لاقية اصحاب تانين. أنا عندي أصحاب تانين بس مافيش حد وصل للدرجة اللي وصلِتلها يارا مِن الصداقة..في الغُربة! و اول نقطة فراغ بعدّي بيها في يومي، بفتكِر ضيقي من الحدوتة دي كُلها.

 

قررت، رغم الزعل اللي حاساه، اروح الحفلة و اجبلها هدية حلوة، حاقولكم ليه..

كنت عايزه إني اكون الصديقة الكويسه The good friend, the better person. آه، إحنا مابنتكلِمش غير كُل فين و فين، بس ماحصلش خناقة ما بينا مثلاً.  هيا بطلت تتكلم و انا بطلت احاول عشان مافرضش نفسي عليها هيا و نهى..كرامتي ماتسمحش! و بالتالي المسافة كبرت ما بينا.

بس الأهم إن انا و هيا كنا اصحاب اوي و افتكرلها كُل خير..(و باشدِد على الحِتة دي. لو بتحب حد، إفتكرله الحلو اللي عمله) و عشان كدا حاروح الحفلة و حاجبلها هدية حلوة.  

انا فاكرة كويس إني قعدت ابتكر في لَفِة الهدية..بعيداً عن إني بحب الف الهدايا بطرق حلوة و مبتكرة، انا كنت عايزة اعملّها هيا و البيبي حاجة حلوة.

و رُحت الحفلة و كانت حلوة و كُل الناس كانت مبسوطة..و بس!

 

مِش عارفة انا كنت متوقعة إيه؟..

يارا تيجي تقولي ماتزعليش مني مثلاً، و نبقى اصحاب لطاف ظراف زي الأول..

ولا تشوف هديتي و اللفة الـخطيرة فتنبهر و تحِن لصداقتنا الجميييلة اللي مافيش زيها؟

هوا دا بئا تفكير واحدة في ابتدائي..لا لا ماوصلتش لإبتدائي، دي واحدة في حضانة!!  

 

في يوم و انا راجعة من الشغل لقيت message من جوزي إن يارا وِلدت..عِرف من حد إنها ولدِت. ساعتها حسيت إن خلاص، الصداقة القوية اللي كانت في يوم من الأيام ما بيني انا و يارا (و اللي كان عندي بعض الأمل إنها ترجع) ما بئتش موجودة خلاص..إنتهت. الموضوع مِش حساسية زيادة من ناحيتي بسبب الحمل ولا حاجة زي ما كنت بقول لنفسي! الموضوع حقيقي.

 

هوا انا طبعاً مِش من الهبل إني انتظر من واحدة بتولِد تقولي إنها بتولِد لإنها فيها اللي مكفيها (و لاوني ساعة ما وِلدت، كنت موصية جوزي يبعت لكل الناس المهمة بالنسبالي message). كمان لما الواحد بيقرب علي الولادة، الناس المُقربة بتيئا حواليه و عارفة.

بس انا بتكلِم في إيه؟ ‘مقربة’ دي كِلمة إختفت من القاموس ما بيني انا و يارا.

 لكن ماكنش من الغريب إن اعرف إن نهى كانت متواجدة هناك.

 كلمتها باركتلها، و سألت عنها كذا مرة لكن إستمر الصمت ما بينا بعد كدا..

 

لحد ما تشاء الأقدار إني أقابلها هيا و عُمر بالصدفة في الشارع. نظراتها ماكنش فيها الروح اللي متعودة اشوفها فيها. يمكن من الإجهاد و التعب مع البيبي؟..ومع عُمر؟ كان مطلع روحها طول فترة الحمل و اكيد ليسه مطلع روحها بعد الولادة كمان.

سألتني “وراكي حاجة النهاردة؟”

“عندي مشوار و بعدين راجعة البيت”

“طيب ما تيجي نتعشى مع بعض؟”

غريبة..يمكن عايزة تتكلم معايا..تفضفض. مابقِتش عارفة اقول ايه..هيا فاجئتني

“Okay؟!”

“خلاص، حاكلمك”

 

طبعاً اكيد بتقولوا دلوقتي إني المفروض ماكنتِش اوفق ، لكن انا باحب ادي كذا فرصة  للقدامي خصوصاً لو عزيز عليا!! بغض النظر المبدأ صح ولا غلط..

 

خلَّصت اللي ورايا و رجعت البيت..و قعدت اتفرج على التلفزيون.

 

“انا نازل شوية مع الولاد، عايزة حاجة؟”

جوزي قالي و هوا خارج من البيت

“لا ميرسي”

“إنتي مش نازلة مع يارا ولا إيه؟”

“ماكلمتنيش ليسه.. حاقعد اتفرج علي التليفزيون”

و قعدت اتفرج علي التليفزيون بإسترخاء، حتى غيرت و لبست البيچاما ..إسترخاء الأسترخاء

عدى الوقت ويارا ماتكلمِتش..

 

رجع جوزي من بره  و جيه قعد جنبي علي الكنبة..

“اخبارك ايه؟”

سؤال غريب..ماهو ليسه شايفني من كام ساعة..مانا زي مانا اهو، ليسه حامل و مأنتخه على الكنبة زي ما سابني بالظبط..

“كويـ..يسة؟!”

“حاقولِك على حاجة حاتزعلِك شوية..”

“ايه، كنت خارج مع واحدة مِش مع اصحابك؟”

“ها ها..ظريفة اوي”

“إتعشيت بره من غيري و سبتني اتضهور جوعاً هنا؟”

“جبتلِك معايا ساندوتش”

“بجد؟”

“شوفتي بحبك إزاي؟”

“اوي اوي..طب إيه اللي حايزعلني بئا؟”

“كنت قاعد مع الولاد و عُمر و جوز نهى كانوا قاعدين معانا”

“و فيها إيه دي؟”

جوزي رد بصوت هادي، فيه نبرة مواساة “نهى كانت عند يارا في البيت..جوزها وصلها و جِه يقعد معانا.. عشان كدا يارا ماكلمتكيش”

هدوووؤ شديد..معرفتِش اقول إيه

جوزي كمل:

“انا بقولِك كدا عشان تبطلي تلومي نفسك او تزعلى إن يارا مابتكلمكيش زي زمان..”

 

يعني يارا كانت قاعدة مع نهى فطنشتني..

هل صُدمت؟ لأ..زي ما يكون مش غريب عليا اسمع حاجة زي كدا. يمكن عشان كدا غيرت و لبست البيچاما و انتخت على الكنبة و مِش علي بالي حاجة؟

من حق يارا تخرج و تشوف اللي هيا عايزاه، مِش دي مشكلتي على الإطلاق..لكن تطنشني خالص كدا؟!

هما اللي الإتنين مش عايزيني معاهم.

او إن نهى مش بتحِب وجودي فقالت ليارا إنها مش عايزة تشوفني.

و فجأة إفتكرت إن نهى قالت قدامي مرة إن لو فلانة حاتكون موجودة في الخروجة، يبئا هيا مش حاتيجي “يانا يا هيا..” ممكن جداً اكون انا زي فلانة دي!! و واضح إن يارا إختارت نهى..

و زي ما عرفت بعد كدا، نهى قطعت فجأة مع ناس تانيين من غير سبب، مِش بس معايا..واضح إن دا طبع عندها!

والحقيقة، اكتر حاجة مضيقاني اوي، إني انا اللي معَرَفه يارا و نهى علي بعض..يقلبوني كدا؟! طب شوية وفاء!

يمكن لو في مصر، ماكُنتِش ركزت ولا إتضايقت. عشان عندي اصحاب كتير و الأهم support system كبير. لكن هنا..ماعنديش!

مابقاش عندي اي اعذار ليارا خلاص..خِلصوا. و الفرص كمان خِلصت!

الإتنين مابقوش يفرقوا معايا، زي ما أنا مِش فارقة معاهم بس شعور إن الواحد مِش مرغوب فيه..وِحش.

 

و قربت انا علي الولادة.

و قُلنا نعمل Baby Shower.

في الـ Baby Shower، الأب و الأم بيعملوا List او زي مابيسموها في أمريكا Registry بيسجلوا فيها الحاجات اللي محتاجنها للبيبي. و فعلاً عملت كدا انا و جوزي.

 و من ضمن الحاجات اللي إختارتها تكون في الـ Registry، طقم سرير البيبي.

وكنت عزمت اصحابنا و عزمت يارا و عُمر و نهى و جوزها.

عزمتهُم ليه؟ الحقيقة.. تأدية واجب!! 

و العزومة تمت قبل الموقف الأخير ما يحصل.. كانت الصورة ليسه مِش واضحة قدامي. كنت ليسه بحاول انقذ الصداقة ما بينا. يااااه..دانا كنت طيبة اوي (بضحك على نفسي!!)

 

و بدأت الناس تشتري الهدايا من على الـ registry..

لكن..

كذا حد من أصحابنا جُم قالولنا إن استاذ ‘عُمر بيچاما’ بيكلمهم واحد واحد يقولهم ‘محدِش يشتري طقم سرير البيبي عشان دا زي الطقم اللي عندهم بالظبط’..

إيه دا؟ نفس فِكرة البالطو؟!!!

بجد، في حد ممكن يعمل كدا؟!!! و على طقم سرير؟ دي ملاية و بطانية البيبي حايعمل عليهم pee pee لما يقول يا بس؟!!

يعني مطلوب مني اروح اشوف إيه اللي عنده في البيت عشان ماجبش زيه مثلاً؟!!

 

إستنوا بئا القنبلة..

لما بان على الـ registry website إن في حد إشتري طقم السرير (بس مابيبَنش إسم الشخص اللي إشتري)..كلِم الناس تاني يسأل مين الي إشترا طقم السرير!!!!!

اتاري الناس مستحملوش و جُم يقوللنا.

 

ودا غير إن وصلّنا إنه بيتكلِم من ورانا كلام وِحش كتير. زي ما يكون عايز يكره الناس فينا!!

يه يا ربي دا..في ناس كدا؟ يعني نافخ نفسه على الفاضي و عامل نفسه ابن اللورد زعبولا..لكن معندوش الذكاء الكافي إنه  يفكر قبل ما يتصرف؟؟

اقول إيه بس؟

 

هل إتضايقنا من اللي حصل؟ إتضايقنا جداً طبعاً. و انا شخصياً كنت حاسه بغضب شديد. بصراحة هوا فاق كُل توقعتنا من قلة الذوق. بس تخيلوا كدا منظره قدام الناس اللي كان بيكلموهم يقولهُم الكلام العبيط دا؟

و من ساعتها اصبح عُمر بيچاما هوّا بالنسبالنا.. 

و مع اول عزومة صغيرة عملناها انا و جوزي بعد ولادة بنتنا، قررنا مانعزمش يارا و عُمر. منقدرش نستقبل حد عمل اللي هوا عمله.

و زعلت يارا إن إزاي مانعزمتهُمش..

اعزم مين؟ اعزمك و ماعزمش جوزك مثلاً؟

ازاي يتفرض عليا جوزك اللي عدى كُل حدود الذوق و الأخلاق. دانتي مِش مستحملاه..استحمله انا ليه؟

و اعزمك انتي كمان ليه؟

طب والدشليون مرة اللي انتي قلبتيني فيهم..

دانا هريت نفسي تفكير في إيه ممكن يكون حصل يخليكي تقلبيني كدا. دانا حاولت كتير معاكي و انتي ولا على بالِك.

 

علاقة صداقة إبتدت جميلة و انتهت بطريقة قبيحة..

إنتهت و انا حاسه بألم لإني ببساطة عندي ولاء لاصحابي. و ممكن اعمل كل اللي اقدر عليه عشان اساعدهم و اقف جنبهم..

 

لو كنت قدرت اقرا العلامات من بدري، لو كنت حاولت اتفادي اللي حصل..عمري ما كنت حاقدر اغير اللي حصل.. لإني كنت محتاجة اتعلِم. و الحقيقة إني إتعلمت  بألم و بقوة.

 

القصة دي خلِّتني افقد ثقتي بنفسي في الحكم على الاشخاص لفترة. و خلِّتني كمان، لفترة كبيرة، حذرة جداً من التعامل مع ناس كتير. زي مابيقولوا ‘بقترِب بحظر’.

لكن الحمد لله..ربنا عوضني بأصحاب كويسين جداً بعد كدا على طول.. ايوا بجمَّع ‘أصحاب’ 

أصحاب مهما بعدتنا او قربتنا الأيام حيفضلوا جدعان و عندهم وفاء.

و لقيت إن مهما حصل، حافضل احاول اكون الشخص الكويس اللي بيعمل الصح.

زي ما بيتقال..

To be the better person and do the right thing no matter what..

يمكن عشان كدا اللي كام حد اللي ابتعد عنا بسبب دراما عُمر بيچاما و كلامه الوحش عني انا و جوزي، رجعوا كلمونا و قالولنا إنهم كانوا غلطانين إنهم يسمعوله و ينجرفوا ناحيته!!!

ظهر الحق  

و عشان اكون الـ better person، بعد مرور كام سنة، بادرت بهدوء بـ message لطيفة لما عرفت إن يارا بتمر بظروف صعبة، و قعدنا قاعدة ود، و رجعنا نتكلم بعدها تاني.. صداقتنا مابئتش زي الأول علي الإطلاق.  ماكنش من السهل عليا اقعد القاعدة دي، بس عشان انا مابحِش اكون علي خلاف مع حد (بإستثناء عُمر بيچاما او اي حد زيه..دول الواحد يبتعد عنهم تماماً) و افضل الصلح والبساطة و السلاسة في العلاقات، و كمان إحنا في غُربة، يعني لازم نقف جنب بعض، فقعدت القعدة دي.

هل فهمت يارا اللي حصل ما بينا و اسبابه إيه؟ هل فهمت إزاي كنت مُتألمة من اللي بيحصل و إني حاولت ادي كذا فُرصة عشان الصداقة تكمل و إني كبّرت دماغي كتير؟

لأ معتقدش !!

هيا عمرها ما اعتذرت بس انا إعتبرت قعدتها معايا محاولة للصلح  و قررت اسامح! الإنسان القوي هوا اللي يقدر يسامح.

(و الإنسان القوي هوا اللي يقدر يعتذر بردو علي فكرة)

مش لازم نبقى حبايب بس ممكن نكون على وفاق!

 

و عُمر بيچاما..إنفض الناس من حواليه.  و من كُل الأصحاب اللي ما بينا..فُتات بيكلموه..دا لو ليسه بيكلموه!!

 

لو جوز صاحبتك غريب او مرات صاحب جوزك غِلسة (و كذلك العكس)، مِش لازم تخرجوا كُلكم مع بعض. إفصلوا الصداقة عن الحياة الزوجية..حاتريحكُم كتير.

 

و اهم حاجة، عمركم ما تضطروا تصاحبوا حد او تقضوا وقت مع اي حد و السلام عشان ماتبقوش في وِحدَه..

 

احياناً الوِحده احسن..من أصحاب كُلشنكان!

 

Exit mobile version