The Girl From Egypt

الفرح-الجزء التاني

زي ما قريتوا الإسبوع اللي فات، الفلوس اللي معايا انا و خطيبي ‘Big T’ (و دا الإسم الحركي بتاعه)، الفلوس كانت مِش مكفية نعمل بيها كل حاجة. كنا لازم نشيل حاجة من الأساسيات اللي الناس متبعاها في الجواز..اكيد مش الشقة ، طب حانعيش فين مثلاً؟ طب نشيل من الميزانية عفش الشقة؟ لو شيلناه ، طب حنقعد و ننام و ناكُل على إيه؟

كدا كدا إحنا حنأجر الشقة، و قلنا حانجيب العفش الأساسي، مِش كل الهيصة اللي معتادة تتعِمل! يعني حانفرش حاجة حاجة، و واحدة واحدة نجيب اللي ناقصنا بمزاج و كل ما نحوش شوية نجيب حاجة نقصانا.

طبعاً إحنا نعتبر غُراب بالنسبة للعادات و التقاليد..بس كلمة صريحة..العادات و التقاليد دي هيا اللي ودتنا في داهية! بنحُط حِمل كبيرعلي نفسنا، سواء علي العريس و اهله او على العروسة و اهلها. بنحملهم كتير اوي بالـ list الطويلة من مصاريف مطلوب إنهم يعملوها عشان الولاد يتجوزوا!!

دا غير إننا بنزودها ساعات كتير عشان طنط فُلانة و طنط علانة ماتقولش علينا حاجة  او (و دا اللي بيفقعني اوي) إن تلاقي أم العروسة و العروسة بينافسوا بنت خالتها (اللي هيا أُختك و بنت أختك على فكرة) و بيحاولوا يجيبوا شبكة احسن و أغلى من اللي جاتلها..و هنا بتتقال الجملة الشهيرة

‘دي بنت خالتها جالها شبكة بـ..(رقم خُزعبلي) و لازم بنتنا يجيلها زيها و أحسن’

 إيه المناسفة الغريبة اوي دي؟ الناس دي مُخها في إيه؟ بيفكروا إزاي؟

 

نرجع للحاجة اللي لازم أنا و جوزي نتخلي عنها..

مقدمناش غير يالفرح يالـ honeymoon.

 فقررنا مانعمِلش فرح!!

الـhoneymoon اهم من الفرح بصراحة..بالنسبالنا يعني

 

بس أنا جاتلي فكرة! 

 أنا كان نفسي البس فستان فرح (عادي مافهاش حاجة دي..طبيعية اهو، زي باقي الناس) فقُلت لخطيبي إننا ممكن نلبس عريس و عروسة و نتصور..صور للعمر زي مابيقولوا. بس زودت عليها حتة صُغننة creative شوية؛ ألا و هيا إننا مانتصورش في ستديو studio، و بداله نتصور في حتت مختلفة في مصر..قدام الأهرامات، قصر البارون، القلعة و كمان (ايوا، في حاجة كمان! مابقاش أنا لو مخترعتِش) إننا يكون معانا مصور ڤيديو يصور الـ making بتاع التصوير، و إحنا بنقف..بنظبط لبسنا..بنتكلم و نهزر ما بين شوتات shots التصوير.

و أهلنا و أصحابنا يتصوروا معانا في الأماكن دي.

 

‘Big T’عاجبته الفكرة دي اوي و إتفقنا إننا حانعملها بدل الفرح. و بكدا الميزانية ظبظت..Yesssss

و بما إن الفساتين في امريكا حلوة (ومِش حاكدب عليكُم ارخص) من مصر، فبدأت ادور في المحلات اللي عندها online store ولما يعجبني فستان اقول لخطيبي يروح يبُص عليه على الحقيقة و يقولي إذا كان شكله حلو زي الصورة ولا لأ و الـ material  بتاعته كويسة ولا لأ.

 سؤال حاينُط وفي اذهان ناس كتيرة دلوقتي..

إزاي يشوف الفستان قبل الفرح (او في هذا الموقف قبل التصوير)؟

الإجابة: هوا حايشوف الفستان آه، بس مِش حايشوفه عليا!! حايشوفه علي الشماعة..اكيد في فرق كبير ما بيني و ما بين الشماعة

و ياما ناس إتجوزوا و إجوازتهُم ماشافوهُمش بالفستان غير ساعة الفرح (عشان فال وحش و كدا) و إتطلقوا!! و الفستان ما حماهُمش ولا حاجة.

 

لا لا، هيا الفكرة، إني فعلاً دورت في مصر علي فستان يعجبني، و مايكونش بمبلغ خزعبلي، بس مالئتش حاجة عاجباني. أنا مش عملية زيادة عن اللزوم ولا مأشفة في الفلوس، إطلاقاً!! دانا مبعترة كل فلوسي على السفر!!

و نفسي فعلاً البس أحلى فستان (و اغلى واحد لو اقدر) و يبقي شكلي قمر، زي الأميرات في افلام ديزني Disney وزي الأميرات في الحقيقة كمان والله. بس حافكركُم إني انا و خطيبي معتمدين علي نفسنا و الفلوس الطائلة اللي  ممكن اشتري بيها فستان خزعبلي محدش شافه قبل كدا، و اللي حالبسه كام ساعة بس، ممكن استعملها في الـ honeymoon اللي اإحنا الإتنين حانستمتع بيه و نفتكره طول عمرنا.

 المهم لاقيت فستان عاجبني و قلت لخطيبي يجبهولي. و فعلاً جابهولي.

 

فات سبع شهور على الخطوبة و جِه ميعاد كتب الكتاب اللي كنا متفقين عليه.

كنا حاجزين اكبر قاعة ممكن نحجزها عشان كنا عايزين نعزم كل أصحابنا و الناس اللي بنحبهُم (بما إن مافيش فرح بئا).

خطيبي وصل من السفر هوا و اهله.

كانت لحظة جميلة لما شوفته بعد سبع شهور. معنِنا هاريين نفسنا Skype، بس لما تشوف حد بتحبه بشحمه و لحمه (و عضلاته ) بتفرِق.

 

اهلي  قرروا يسيبو أهل Big T يستريحوا يومين قبل مايعزموهُم على العشا عندنا. ناس ليسه واصلة من سفر طويل اكيد عايزين يستريحوا و يشوفوا اهلهُم الأول.

و فعلاً اليوم التاني من وصولهُم، خطيبي كان لازم يحضر عشا عند عمته. فقالي احضره معاه و بالمرة اقابل باباه.

ما كنتِش قابلت باباه قبل كدا. إتكلمنا في التليفون علي بسيط و كانت كلها أحاديث رسمية  نوعاً ما..

“مساء الخير يا أنكل” و انا منشكحة

“مين؟”

بكُل مرح ليسه “انا شهيرررررة..” 

و بكُل هدوء و رسمية رد أنكل “اهلاً”

طب إيه؟ لازم اكسر الجمود في الحديث دا بحاجة. الراجل بردو مايعرفنيش ففتحت موضوع..

“إخبار الجو إيه عندكُم؟”

“برد..و عندكُم؟”

“جميل..إن شا. .”

“..ثانية واحدة اناديهولِك”

ااااا……..Okay!!

و دي كانت نوعية الحوارات ما بينا.

 

و حضرت العشا ولما خلصنا أكل لقيت مامة خطيبي بتقولي “أنكل في البلكونة، ماتطلعي تقعدي معاه شوية”

 نظرات عينين ماماة Big T و عمته كانت مليانة ترقب. زي مايكون الـ interview الأعظم و الأخير.

 بابا Big T راجل جد و يبان اكنه صارم.

 هل كنت قلقانة؟ خالص

خايفة؟ إطلاقاً..و أخاف من إيه؟ مافيش حاجة بتخوِف هنا!

انا بنت شاطرة، زكية و bonus رياضية و فنانة (رسامة مِش قصدي ممثلة) و خطيبي بيحبني و انا بحبه و إحنا معتمدين علي نفسنا. ناقص إيه؟ رضا الأهل؟ موجود.

حاجة إتعلمتها و و يا ريت كُل البنات تعرفها. لو حد بيحبك و عايزك فعلاً، حايعمل اللي يقدر عليه و اكتر بكتير عشان تتجوزوا. مش كلام افلام، دي حقيقة.

هوا المفروض راجل و مسئول عن نفسه و إختياراته. رضا الأهل مهم لكن لو أهله بيتدخلوا زيادة عشان يختاروا هما..راحت فين رجولته؟ حاتعيشي معاه و تعتمدمي عليه إزاي إذا كانت قراراته مِش بإيده؟

معلومة تانية سريعة؛ اي حد يبان جد و شديد، ممكن يكون طيب و ظريف. ماتحكموش بالمظاهر. مِش يمكن لما تقعد معاه تلاقي الدنيا سلِسَة و جميلة؟ و إفتكروا دايماً إن كل شخص و ليه مدخله.

و عشان كدا أنا مِش خايفة ولا قلقانة..

 دي حتة نصيحة  صغننة كدا للمُستقبل

 

و بدأ الـ interview..

 خرجت الفراندة اللي هيا البلكونة ولاونها الحقيقة كانت فراندة جميلة، زي بتوع الأفلام العربي القديمة بتاعت زمان

“إتفضلي. .”

شاورلي بابا Big T علي الكرسي اللي قدامه زي مايكون كان متوقعني

قعدت علي الكرسي البامبو Bamboo

” عاملة إيه؟”

“كويسة الحمد لله”

دخل في الموضوع على طول

“إنتي عارفة إن الحياة الزوجية مش سهلة ، خصوصاً لما تكون بره..أهم حاجة دور الزوجة، زي مراتي كدا، وقفت جنبي و ساعدتني كتير. لازززم الست تكون قوية و في نفس الوقت حنينة. .”

و كمل بابا Big T كلامه عن طنط و إزاي إنها ست قوية و جميلة و إزاي الست لازم تقف جنب جوزها وإن دا مهم في وجود اولاد و. . و. . و. .  و لما خلص كلامه خالِص بصلي بإيحاء إني ممكن أرد دلوقتي. . رديت  بنفس هدؤه و بإبتسامة جميلة

“كلامك مظبوط يا أنكل. حضرتك عارف إني بشتغل في شركة كبيرة هنا و انا شاطرة في شغلي”

هز أنكل دماغه بإيمائه بسيطة

“..و ليا نشاطاتي الرياضية و غيرها..و رغم كدا، حاسيب دا كله و ابعد عن اهلي مسافة كبيرة  اوي عشان بحب  إبن حضرتك و دي حاجة مِش سهلة”

تحول وش أنكل، حماه المستقبل  من الجمود إلي إبتسامة خفيفة و قالي

“طب يلا نشوف إذا في جاتوه ليسه ولا خلصوه”

….. Okay!!

و شوية صغيرة و سبت انا و Big T بيت عمته و خرجنا نقابل أصحاب لينا ماشوفناهُمش بقالنا كتير. و إحنا قاعدين معاهُم، جه Big T تليفون، فرد و بعد ثواني لقيته قام يتكلم بعيد عننا شوية.

 و إحنا مروحين في العربية قُلته:

“بكرة عندنا حاجات كتير نعملها و ماتنساش العشا عند أهلي بالليل”

“آه..بقولِك إيه؟ بابا اللي كان بيكلمني لما جالي تليفون..إنتي قولتيلوا إيه في البلكونة لما كنتم قاعدين مع بعض؟”

بصتله بإستغراب

“الكلام العادي..هوا كان بيتكلم عن مامتك كتير و الجواز و كدا”

“أصله قالي حاجة غريبة. .”

هدووووؤ في العربية و حالة ترقب من ناحيتي..نتيجة الـ interview وصلت

“قالي إنه عايز يقلب كتب الكتاب فرح و إنه سأل من ساعة في الأوتيل اللي جنبنا، لقي إن في قاعة فاضية كان المفروض فيها فرح و إتلغى و إن ممكن نعمل فرحنا فيها”

“إيه؟؟؟؟؟؟؟؟”

“إنتي قولتيلوا إيه يخليه عايز يعمِل فرح؟”

 شوفُتم..الخوف و القلق مالوش لازمة إزاي؟ هوا انا طبعاً ماكنتِش منتظرة رد فعل زي كدا بس .. cool

“يا بني إنت مِش مقدر قدراتي الفولازية ولا إيه؟”

 و ضحكنا كتير

“خليني ادي بابا فكرة و نتكلم في الموضوع دا على العشا بكره”

“Okay”

 

تاني يوم، خطيبي‘Big T’ و اهله جُم علي العشا في بيتنا و دي كانت اول مرة بابايا و باباه يتقابلوا!! كتب الكتاب كمان كام يوم و دول اول مرة يشوفوا بعض في الحقيقة.

فاكرين من سبع شهور، ساعة الخطوبة باباه ماقدرش ينزل مصر عشان شغله فجِه بدل باباه، عمه و عمته و خالته مع مامته؟

هوا بابا و باباه إتكلموا في التليفون مرة ساعة الخطوبة لما بابا Big T كان بيتقدم رسمي عبر الهاتف و يمكن مرة كمان معايدة ولا حاجة و خلاص.

 المهم خلص العشا و قعدنا في الجنينة نحتسي المشروبات اللذيذة ، دا حقيقي مِش هزار و إتفتح الحديث في موضوع الفرح.

أنكل قال “إحنا قلنا بما إننا كُلنا هنا في مصر، بالمرة نحتفل بالولاد و نعمِل فرح”

رد بابا “كلام معقول بس حضرتك فجأتني، الوقت ضيق”

الوقت ضيق فعلاً.

رد Big T ” بس انا و شهيرة معناش فلوس نعمِل فرح، فكرة جميلة بس للأسف ماتنفعش”

بص الأهالي لبعضيهم

و كمل Big T “و كمان القاعة الفاضية حاتبقي فاضية يوم الخميس، قبل كتب الكتاب..فماينفعش”

حالة من السكوت علي الكُل. الموضوع فكرته ظريفة، لكن تنفيذه مستحيل!

قومت اجيب حاجة من جوه البيت رجعت لقتهُم بيقولوا

“خلاص النص بالنص”

النص بالنص؟ هما إتفقوا علي إيه؟ هوا انا لحقت اسيبهُم عشان يلحقوا يتفقوا على حاجة؟

لقيت ماما بتقولي

“خلاص يا شهيرة، بكرة تنزلوا الصبح تدوروا علي مكان للفرح”

“مكان؟!!”

“ايوا، شوفوا إذا ممكن تلاقوا حاجة فاضية للسبت اللي جاي دا”

“كتب الكتاب يوم الجمعة..كمان تلت تيام..!!”

بصلي Big T و قالي:

“تعالي نحاول نشوف حانلاقي مكان ولا لأ و نبئا نقلق علي الباقي بعدين..اهي محاولة، ورانا إيه؟”

و خلصت العزومة وأنا في حالة ذهول..بكرة..مكان..فرح كمان تلت تيام…

و يبدأ العد التنازلي للمهلة اللي ممكن نعمِل فيها الفرح!!

 

يا ترى حانلاقي مكان في تلت تيام و حانلحق نعمِل فرح؟!!

إستنوا الجزء التالت الإسبوع اللي جاي..

To Be Continued..

 

Exit mobile version