The Girl From Egypt

الفرح-الجزء التالت

إنتهى لقاء أهلى أنا و خطيبي Big T بإنهم إتفقوا يعملوا فرح لينا كمان تلت تيام لو قدرنا نلاقي مكان، قاعة فاضية!

المفاجأة كانت قوية عليا لكن ماكنش في وقت إني اتجمد..كنا لازم نتحرك بسرعة انا و Big T.

و بدأ العد التنازلي…

اليوم الأول: التلات

صحيت بدري و لبست بسرعة و نزلت مستعجلة اركب عربيتي عشان اعدي على Big T و نبتدي رحلة البحِث عن مكان للفرح.

طول عمري بحلم لو عملت فرح اعمله علي البحر. ولو ماينفعش بحر، ممكن بحيرة ولو مافيش بحيرة، اي بركة مية شغال بس المهم يكون في مية في المكان مع خضرة جميلة ويا حبذا نجيلة علي الأرض.

هل ممكن احقق الحلم دا في تلت تيام؟ الاقي المكان الجميل اللي البس فيه فستاني اللي إختارته من صورة و ليسه ماجربتوش!!لا جربته مرة واحدة بسرعة جداً!! كدا كدا مِا ينفعش ارجعه

فا it better fit و يبقي شكله حلو كمان.

قطع حبل أفكاري Big T وهوا بيقولي

“شهيرة شهيرة..سمعتي بقول إيه؟”

“لأ..إيه؟”

“بقولِك كويس إن الفستان جبناه، دا أهم حاجة في الفرح”

” هو مهم فعلاً، بس الأهم نلاقي المكان اللي حايتلبس فيه”

“ماتقلقيش.. لو ملقناش مكان، حانرجع للخطة الأولانية” و إبتسم

صح، عنده حق. دي مجرد محاولة نسبة نجاحها أقل من ١٪

دا الناس بتحجز أماكن فرحهُم قبلها على الأقل بست شهر و يمكن سنة ساعات. انا قدامي تلت تيام!!!!

في مكان واحد فكرت فيه ممكن ينفع للفرح. مكان جديد و مافيش ناس كتير عارفاه. يمكن يمكن يكون عندهم حاجة.

وصلت المكان انا و Big T.

من المدخل، عاجبه المكان و كان شكله مبسوط. سألنا على المسؤولين عن الحفلات و الأفراح و وجهونا لدور فيه مكاتب. دخلنا قعدنا علي مكتب بنت لطيفة إسمها رشا. قامت رشا من على مكتبها تستقبلنا..

“أهلاً أهلاً إتفضلوا”

رديت انا “ميرسي..إحنا جايين نسأل عن مكان نعمل فيه فرحنا”

“اه طبعاً..مبروك الف مبروك”

“الله يبارك فيكي”

“بتفكروا في يوم إيه؟”

“١٢ يوليو”

بصت البنت في الكمبيوتر اللي قدامها و قعدت تدور“١٢ يوليو، ١٢ يوليو. .السسسسنننة. .اللي. . جاية. .اهيه، لقيتها” و إنشكحت اوي لما لقتها!

رد خطيبيBig T “لأ حضرتك..١٢ يوليو دا..السبت اللي جاي”

الإنشكاح راح من وشها خالص و بداله حصلها حالة من الذهول مع فتح بقها علي خفيف و فقدان  بسيط من النطق. كنتم لازم تكونوا معايا عشا تشوفوا وشها يا حرام

خدتها بتاع ١٥ ثانية عقبال ما جمعت و قدرت ترد

“السبت داااا؟؟”

رديت انا وBig T في نفس الوقت “ايوا..”

“اااااااا…” رشا متلخبطة  بتحاول ترجع على الكمبيوتر كل الشهور اللي عدتها من كام دقيقة قبل الصدمة و أخيراً وصلت لوقتنا الحالي علي الكمبيوتر تاني

“انا حضرتِك..مِش عارفة أقول إيه..حضرتِك جاية متأخرة شوية”

قفلت اطمنها فرديت “متأخريين شويتن تلاتة انا عارفة..”

البنت إطّمنت لما سمعتني بقول كدا فقالت

“حضرتك، كل القاعات محجوزة يوم السبت”

قمت من الكرسي و إتمشيت للشباك اللي قدامي و بصيت منه (موسيقى دارمية لو سمحتُم…)

Big T حس إني ممكن اكون إتضايقت فقالها بسرعة

“متأكدة مافيش اي حاجة فاضية؟”

“أنا آسفة يا فندم، القاعات بتتحِجز من بدري..” إطمنت رشا لهدوئنا  فجمعت شجاعتها و قالت “أقدر أسأل إتأخرتوا ليه في الحجز؟”

“كنا مش ناويين نعمل فرح و بعدين فجأة قررنا نعمل واحد..معلش حصل خيـر…”

و قام Big T من علي كرسيه إستعداداً إننا نمشي لكن قاطعته بهدوء لما قلت للبنت و انا بشاور على حاجة من الشباك

“انا كنت بتكلِم علي الجنينة..حد حاجز الجنينة دي يوم السبت؟”

جنينة جميييييلة جداً، مليانة شجر و زرع و ورد و متقسمة بطريقة مبهرة زي جناين الأفلام العربي و الإنجليزي و الأمريكاني القديمة. ناقصها بس..بركة الميه.

 

ردت البنت بذهول “الجنينة؟؟؟”

“ايوا”

“لأ، محدِش حاجزها..الدنيا حر حضرتك..الناس بتحجزالجنينة لأعياد الميلاد..لكن مِش في شهر سبعة”

قرب Big T من الشباك و بص منه و بعدين بصلي و إبتسم و لف لرشا و قالها

“الجنينة..عايزين الجنينة”

البنت ليسه في حالة من الذهول و فجأة إنشكحت تاني و ردت

“الجنينة..إختار ممتاز..تحبي حضرتك انهي package، عندنا package هايلة فيها..”

ساعتها ماسمعتِش اي حاجة من باقي كلامها..سرحت تاني..

تخيلت Big T، الولد الأمور اللي جنبي دا، ماسكني زي راقصي التانجو كدا و بيميلني و بنبوس بعض (ولا مؤخذة) و في الخلفية موسيقى رومانسية لذيذة..

معقولة  حظي حلو كدا؟ معقولة لقيت مكان للفرح من اول لحظة كدا؟ معقولة حانعمِل فرح؟ دا كان حلم صعب تحقيقه و انا كنت خلاص تخليت عن الحلم دا و كنت راضية البس عروسة و اتصور بس. افرح؟ ولا ارقص؟ ولا اعمل إيه؟

فوقت علي صوت البنت بتقولي “ها، انهي package عاجباكي؟”

ياااه انا بسرح كتير النهاردة ، daydreaming كتير. ماهو بصراحة الأحداث اللي بتحصل كتيرة اوي و فوق الواقع.

جمعت تركيزي و قولتلها “انا عايزة الـ package الأساسية”

“بس شرايط الكراسي في الـ package دي بتيجي تلت الوان بس..بمبي، لبني ، نبيتي، الباكيچات التانية (قصدها الـ packages)   بتيجي بمجموعة اكبر من الألوان”

“بمبي كويس”

“و الـ center piece في الـ package الأساسية في اكبر منها في الباكيچات التانية”

بصيت علي صورة الـ center piece لقيتها حلوة و جميلة و كبيرة كفاية.

“دي كويسة..”

ليسه حاتقولي تفاصيل تانية  قلتلها

“رشا..انا عايزة الـ package الأساسية..كله حلو فيها”

“تحت أمرك يا فندم”

انا كفاية عليا إننا حانعمل فرح، مِش عايزة اصرَّف اهالينا كتير اوي علي زوايد ممكن نستغنى عنها. انا كفاية عليا إن لقيت مكان شكله قريب من اللي كان نفسي فيه.

و كملت “الكوشة بس اللي حانغيرها، اللي عندكم دي مش عاجباني..خالص”

إدتني البوم صور كوشات كتير (هيا جمعها كوّش ولا كوشات؟!!) و إختارنا واحدة لايقة مع جو الجنينة

“تحبوا مغنيين او رقاصة؟”

ضحكنا بصراحة  و رد عليها Big T “هاهاهاهاها..لا يا رشا شكراً..إحنا حانقوم بالواجب”

خدنا أسماء و أرقام الـ DJ و المصور اللي عندهم و سلمنا على رشا المبتهجة المنشكحة و قولنالها  لازم نلحق نكمل مشاوارنا

رشا الحبوبة شاورتلنا باي باي و هيا بتقول “ربنا معاكم”

مشينا انا و  Big T و إحنا مِش مصدقين نفسنا.

و بدأنا الجري و الهري اللي قلتلكم عليه في الجزء الأول..بس اللي بيعملوه الناس في شهور، احنا مطلوب مننا نعمله في يومين و تلت تربع (ما خلاص فات ربع اليوم الأول اهو)

و بدأنا نـ multitask، بدأنا نعمل تليفوناتنا و إحنا بنتحرك..

اول حاجة كلمنا اهالينا عشان نقولهُم و طبعاً كانوا فرحانين اوي.

و قعدت افكر بسرعة إيه المفروض اعمله عشان استعد لفرحي!!!!

آه..شعري..

طلبت بسرعة نمرة الكوافير بتاعي، دا كوافيري من سنين كتيرة اوي فيعرفني كويس جدآً. هوا عارف إنو حايعملّي شعري يوم الجمعه، يوم كتب الكتاب، فكُل اللي قولتوهوله إني الفرح حايبئا تاني يوم و لو فاضي يعملي شعري للفرح تاني يوم…

.

.

.

و طلع فاضي…(فرحة عاررررررمة) 

و بصراحة الراجل كان cool خالِص و انا بقوله هذه المعلومة المفاجأة..رد فعله الرايق خلاني متفألة إني إحتمال باقي المشاوير اللي ورايا ماتبقاش صعبة اوي!

اما نشوف..

يا دوب خلصت التلفون مع الكوافير، لقيت Big T، بيقولي إن عندنا ميعاد الساعة خمسة و نص مع الـ DJ..ممممتاز

اللي بعده..إيه إيه؟

الطرحة..انا عايزة البس طرحة علي فستان الفرح. لما إشترينا الفستان، ماشترِتش طرحة معاه لكن Big T جابلي tiara كنوع من انواع المفاجأة.

 

و بما إني من سكان مصر الجديدة..طلعت جري علي ميدان الجامع.

هوا انا كنت بجري فعلاً. يعني لو حد منكم شافني في الشارع، هيقول البنت دي متأخرة علي ميعاد او بتجري ورا حد عشان تمسكه

هيا مش دي الحقيقة؟ انا ورايا ميعاد ‘فرح’ و عايزة الحق المهلة قبل ما تخلص و إلا حاحضر الفرح، اللي هوا فرحي، لابسة چينز بالمنظر دا!!

دخلت المحل الصغير،،هوا صغير آه بس فيه كل حاجة، و قلتلهم إني عايزه اعمل طرحة للفرح. لقيت القماش اللي عايزاه للطرحة و كنت إخترت حاجة رقيقة اوي و سهلة في العمايل نظراً لضيق الوقت.

و جِه وقت الجد..

“حضرتك عايزاها إمتى”

“يوم الخميس”

“بعد بكره؟؟!!..” الراجل جاله يا حرام صدمة عصبية نفسية فوووولازية

“بص يا..إنت إسمك إيه”

“عبد النبي يا فندم”

“بُص يا عبد النبي..فرحي كمان يومين و انا نفسي البس طرحة. اكيد ممكن تتصرف، الطرحة مافيهاش اي حرفية، دي بسيطة خالص و انا متأكدة إنك اكيد عملت اللي اصعب منها بكتير”

الراجل وقف يفكر للحظات. و بعديها قال

“بإذن الله يوم الخميس..ماتقلقيش”

Yessssssssss 

انا مِش مصدقة نفسي..الحمد لله يا رب

عقبال ماخلصت فيلم الطرحة كانت الساعة قربت علي خمسة ونص، ميعاد الـ DJ

لقيت Big T وقف عند كُشك و جبلنا عصير و ميه و شوية بسكوت نُظلُتهُم (ناكلهُم يعني) عشان مانوأعش من طولنا و إحنا في طريقنا للـ DJ.

وصلنا للـ DJ و طِلع شاب ظريف جداً. سمع مننا و إقترح بعض الأفكار الظريفة اللي BIG T وافق عليها و مادنيش فرصة اعترض و قالي

“Trust me, I Know what I am doing”

 خلاص Cool..انا ورايا حاجات تانية كتير ليسه، معنديش وقت اركز في كل حاجة بصراحة.

خرحنا من عند الـ DJ مبسوطين إننا شيلنا حاجة من الـ checklist اللي ورانا.

و بكدا خلصنا مشاوير اول يوم؛ وخلصنا!!

قضينا اليوم كله في الشارع في عز الحر في شهر سبعة لكن قدرنا ننجز شوية حاجاتك الشعر و الطرحة و الـ DJ و خدنا شوية مواعيد لتاني يوم كمان.

جسمي كله مرهق و مخي كمان، هوا انا ليسه قدامي يومين كمان كدا؟ من نفس العينة؟!

بس مِش قادرة افكر في اي حاجة دلوقتي غير إني عايزة استحمى و آكل!!

و عشان الجبروت، خرجنا بالليل نتعشى مع شوية اصحاب. كنت تقريباً بنام و انا قاعدة. شوية شوية وشي حايقع في طبق الأكل اللي قدامي  

اليوم التاني: الأربع

صحيت من النوم مخضوضة..الـmakeup؟ ماحجزتِش الـ makeup ليسه!

آي ي ي..جسمي كله مكسر و حاسه اكن حد ضربني علي دماغي بحاجة. هوا انا نمت زي السطيحة من كتر التعب بس واضح إن مخي ليسه شغال من..اول إمبارح!

قعدت في السرير بافكر. انا ماعرفش حد بيعمل makeup، و في كتب الكتاب ناوية اعمل makeup خفيف عند الكوافير. بس دا فرحي..لازم اعمل makeup حلو. و بعد شوية تفكير ممزوج بشوية تنشنة tension، إفتكرت إن واحدة صاحبتي كانت بتشكُر اوي في الست اللي عاملتلها الـ makeup بتاع فرحها.

اتنطرت من السرير جري علي التليفون بتاعي(الموبايل)، و فتحته (اصلي بقفله و انا نايمة!! عايزة انام من غير إزعاج و بعدين من اللي حايكلمني في عز الليل مثلاً) المهم الثواني اللي بيفتح فيهم التليفون مروا اكنهم طوااااال اوي..يلا..يلا..إفتح..

فتح..

بعت message لصاحبتي و ردت هيا علي طول بإسم و نمرة الـ makeup artist

Yessss 

بس ماقدرش اكلم الـ makeup artist دلوقتي. الدنيا ليسه بدري. في مصر الناس بتبتدي تفتح و تقول يا هادي مش قبل الساعة عشرة الصبح..و دا كدا و انا متفألة!

 

لازم اصبر ساعتين..ساااااعتين بحالهُم..حاعيط..دا وقت طويل اوي. انا قدامي اقل من ٤٨ ساعة عشان انجز كُل حاجة (اساسية من غير الزوايد اللي مِش حاعملها اصلاً)، الـ ٤٨ ساعة مش كاملين حتى، دا فيهم جزء نوم و جزء اكل (حتى لو زلطت الأكل فبردوا بياخُد شوية وقت). ساعتين يعني حوالي ١٠٪ من الوقت المتبقي.

نفس عمييييق..اهدي يا شهيرة. الدنيا مش مستهلة! ليسسسسه في وقت..ليسسسسه في وقت..

“شهيرة..”

فتحت عيني مفزوعة علي صوت اختي بتناديني

“إيه يا بنتي..إنتي نايمة و إنتي قاعدة؟”

“فزعتييييني..”

“هوا انا لمستك..ماما بتقُلك وراكي إيه النهاردة؟”

غمضت عيني جامد و انا بفتكِر إن ورايا الـ makeup الـ makeup..يا ترى حاروح الفرح من غير makeup؟

أختي قالت يتريئة “يا بنتي..انتي نمتي تاني ولا إيه؟”

فتحت عيتي و رديت “هاا هاا..، ظريفة..انا جاية. .”

طلعت بره و انا و انا ليسه نص مسطولة من كتر التعب و التفكير، لقيت ماما بتقولي بكل حماس

“شوووووو حبيبتي..صباح الخير على احلى بنوتة في مصر الجديدة”

مصر الجديدة بس؟! ..هاهاها..بهزر جاتي نيلة..so far، انا رايحة الفرح بزبدة كاكاو..

“صباح الخير يا ماما”

و لقيت ماما بتديني الشاي باللبن يتاعي. جميلة ماما دي والله

“ها، وراكي إيه النهاردة؟”

“لازم اشوف حد بيعمِل makeup”

“إنتي قمر من غير makeup”

“يعني حاروح فرحي من غير makeup يا ماما؟”

ضحكت ماما “اهم حاجة بس تخلي بتاعت الـ makeup تعملِك makeup هاااادي و رقيق..”

“مِش لما الاقيها الأول يا ماما”

بكل إنتعاش ردت ماما “حتلاقيها..ماتقلاقيش”

ياااا رب..

و كمات ماما “عايزاني في اي مشوار معاكي؟”

“ااا..مش عارفة، اعتقد كُله تحت السيطرة”

هوا مافيش سيطرة اوي بس حرام ابهدل ماما معايا في الجو الحر دا.

“طيب، ماتقلاقيش على القرايب..إحنا عزمناهم خلاص”

إتفزعت ناتي لدرجة إن mug  الشاي باللبن العزيز كان حادلدق على الأرض!!

المعازيييييم..يا نهار ابيض! انا و Big T وسط الهري اللي إحنا فيه نسينا نعزم الناس. كدا فرح من غير makeup ولا معازيم..إيه الحلاوه دي 

طب اعزم الناس إزاي؟معنديش وقت اكلم واحد واحد اعزمه. دا غير إنهم غالباً حايسألوا إيه اللي حصل فاحاضطر اشرح، فا كل مكالمه فيها بيتاع تلت ساعة مستريح..كدا اليوم طار.

خدت شاي بلبني و دخلت الأوضة اغير و البس.

جرس الباب رن، و لقيت أختي بتنادي من عند الباب ” Big T هناااا”

طلعتله و قبل ما يقول حاجة قولتله “نسينا نعزم الناس”

“هاهاها ..اهلي عزموا قرايبنا خلاص”

إيه دا؟ واضح إن الأهالي بتفكر زي بعض!

“مافيش حل غير نكلم شوية و نبعت messages لشوية”

“حلو نعمل كدا”

ماما بئا سابت دا كله و قالت “ طب يلا بئا نفطر مع بعض..إتفضل يا حبيبي”

حبيبك إيه بس دلوقتي يا ماما؟ و فطار؟ مافيش وقت نقعد ناكل و نتسامر.. إبقي إهريه عزايم لما نتجوز كمان ..يومين و كام ساعة إيه الروقان اللي كلهُم فيه دا؟ محسِسني إننا رايحين نحضر فرح مِش إننا أصحاب الفرح

“ماما، إحنا ورانا حاجات كتير. مش حاينفع نفطر”

و كأي أم لذيذة و مُجدة ردت ماما “طب إستنوا، حاعملكُم شوية سندوتشات”

اول ميعاد كان المصور. قابلنا صاحب الإستديو و الحمد لله كان راجل لطيف. سمع كل أفكاري و إقتراحاتي و أحلامي بإبتسامة ماسبتش وشه و في الأخر رد

“ممكن نعمل كُل اللي إنتي عايزاه بس ماعتقدش في وقت للتصوير في الهرم و بعدين نرجع مصر الجديدة نتصور فيها تاني “

و Big T ايد كلامه “فعلاً ماينفعش نعمِل كل دا في يوم واحد..معلش لازم نختار”

و إقترح المدير “إيه رأيك تتصورا في الـ outdoor بتاع الأوتيل؟ و ممكن نعمل كمان الـ pre-wedding pictures، و انت بتحطي makeup  و إنتي بتلبسي..”

جِه على الجرح ..الـ makeup اللي ليسه معرفش عنه حاجة.

 كان نفسي اقوله ‘يا تري زبدة الكاكاو تنفع في التصوير؟’  بس طبعاً آثرت إني اسكت..

إضطريت اتنازل عن الصور اللي قدام أثار مصر كُلها تقزيباً و اكتفي بالـ  outdoor pictures و الـ pre-wedding.

و سبت Big T يتفق علي باقي التفاصيل و خرجت من المكتب اجرب رقم الـ makeup artist.

مابتردش. ياللهول! 

 ممكن حد يعلمني إزاي الطم دلوقتي!!!

طب ادور علي حد تاني، مين بس يا ربي؟!

طلعنا من المصور علي الأوتيل، نشوف أخبار التجهيزات إيه. لقيت بابا Big T هناك بيتناقش معاهم في بعض ترتيبات الفرح. و إدانا ورقة انا و Big T و قالنا

“ها، رقاصة ولا مغني ولا الإتنين؟”

إيه دا، هيا رشا أثرت عليه ولا إيه؟

رد خطيبي “لا يا بابا، ولا حد..الـ DJ كويس اوي و كفاية”

“ليه بس..دا حتى في واحد اهو في الورقة..” و شاورلنا على إسم مغني في الورقة “..إسمه عمرو دياب بـ ٦٠٠٠ جنيه، معقول اوي”

واحد..!و إسمه عمرو دياب..! فعلاً أنكل بعيد عن مصر بقاله كتير شوية.

بصيت انا و  Big T في الورقة بسرعة مش مصدقين..

“دا بـ ستين الف جنيه يا بابا مش ستة”

يا حرام بابا Big T بص في الورقة كويس..هوا في صفر فعلاً يبان اكنو ‘وساخة’ على الورقة فالراجل مغلِطش!

سيبتهُم و بعدت عنهُم شوية اجرب الـ makeup artist تاني. الساعة بئت ٣ الضهر. نصف اليوم راح. دي أخر محاولة، بعديها لازم اتصرف و ادور على حد تاني.

 جرس التليفون بيرن..

ردت..

رررررردت.. احمدك يا رب

و لقيتها فاضية يوم السبت..

آه ه ه ه ه ه ..(دا تعبير عن الفرحة مِش وجع ولا حاجة) 

لا لا لا..انا مِشششش مصددددقة نفسيييييي، ممكن يكون دا بيحصل فعلاً؟

“بس حضرتك لازم تدفعي جزء من الفلوس النهاردة”

ادفع و نص. و إتفقت اعدي عليها بالليل اديها المقدم.

حارووووووح فرررررررحي بـ makeup..

Yayyyyyyy Yay Yay Yay 

 ياااااااه..هم و إنزاح

اللي بعده..

طلعنا انا و Big T بعد كدا نروح نشتري بدلته. آه، ماهوا ليسه ماجبهاش! عادي بئا. إحنا بتوع كُل حاجة في تلت تيام.

و هوا بيقيس، بَعَت شوية messages اعزم فيها أصحابنا على الفرح. كنا كُل مانلاقي كام دقيقة فاضية، نقف نبعت شوية messages. و لو قابلنا حد بالصدفة من أصحابنا بنقولهُم ‘فرحنا يوم السبت، لازم تيجوا’. 

حانعمِل إيه بس؟! و والله رد فعل كتير منهم كان لطيف اوي و مافيهوش اي إستعجاب!!

لكن الأصعب إننا كنا محدودين بعدد معين زي مانتو عارفين ..يعني مش قادرة اعزم كل اللي نفسي اعزمهم. أنا لو عليا أعمل الفرح في الإستاد و اريح نفسي و أعزم كُللللل الناس اللي نعرفهُم

و إشتري خطيبي Big T بدلته في حولي نص ساعة. الرجالة دول..إيه السهولة اللي في حياتهُم دي. لا لا، دا مِش حقد..خالص..دا غِل بس..

لا بهزر..انا مبسوطاله إنه قِدر ينجز بسرعة و لقى بدلة تعجبه.

 و كملنا الكام ساعة اللي فاضلين في اليوم  ما بين تليفونات نعزم الناس و texting الباقين.

 

اليوم التالت: الخميس

بكرة كتب الكتاب و اللي إحنا نسيناه خاااالص و خلاص السبت الفرح.

صحيت من النوم مفزوعة تاني..

الفستاااااان..فستان الفرح. هوا في الدولاب متعلق بس مجربتوش من ساعة ما وصل غير مرة واحدة سريعة.

قمت اتنطرت من السرير و انا بنادي ماما

“ماااااما..ماااااما”

دخلت ماما الأوضة

“شووووو الجميلة، صباح الخير، انا سيبتك تنامي و ماردتش اصحيكي عشان شكلك كان تعبان اوي إمبارح”

“صباح الخير يا ماما”

“اعملِك شاي باللبن؟”

“ميرسي بس ممكن تساعديني في الفستان..انا نسيت خالص اجربه تاني”

“طبعاً..اغسلي وشك و سنانك و صلي و نجربه”

إيه يا ماما دا..بتعاملني اكن عندي خمس سنين..سناني..لااا علي فكرة بغسلهُم كل يوم مرتين و ساعات تلاتة في اليوم.

المهم جربناه و طلع واسع شوية..ناقصة انا؟!!

فخدنا بعضنا و روحنا للترزي بتاعنا.

و لقيت مدام نوسة، آه والله هيا إسمها كدا ‘مدام نوسة’، ست خياطة عند الترزي بتاعنا، رُفيعَة اوي و الإيشارب اللي هيا لابساه هوا اكتر حاجة باينه فيها من كتر الرفع اللي هيا فيه بس ست لذيذة و طيبة كدا و جدعة و شاطرة في شغلها.

لبسته و لقيت مدام نوسة بتلِف حواليا و بعدين قالتلي

“الفرح بعد بكرة؟ لا ماتعمليش فيه حاجة عشان لو حاجة باظت كدا ولا كدا مش حانلحق نصلحها”

إيه دا؟ يعني اسيبه مبهوأ

و أضافت مدام نوسة من واقع خبرتها“هوا مِش واسع اوي..الكورساچ حايملاه شوية”

وقفت فكرت شوية و لقيت ماما بتقولي

“بلاش نجازف..”

هوا فعلاً مافيش وقت للمجازفة. لحد دلوقتي و إحنا بصراحة ربنا مسهلهالنا..كُله ماشي كويس. و الحمد لله أنجزنا كتير.. بلاش ابوّظ الطبخة بنكله ملح.

و أضافت مدام نوسة تاني “علّقيه النهاردة و بكرة ورا باب الأوضة و لفيه بملاية قطن، الملاية حاتحميه و حايتفرِد لوحده و حايبقى زي ما يكون ليسه مكوي”

و الغريب إن النصيحة طلعت مظبوطة..اكنه مكوي بالظبط!!!

و طلعنا من عند مدام نوسة على الأوتيل عشان اقابل Big T نراجع علي كل التفاصيل  الصغيرة المتبقية و اهمهم ميعاد الفرح. انا مأكدة عليهم إن الفرح يبدأ الساعة خمسة العصر. لما وصلت لقيت خطيبي بيتكلم مع المدير اللي مصصم الفرح يبتدي الساعة تمانية.

فتدخلت..

“حضرتَك انا نفسي فرحي يبئا في النهار..انا لو اقدر، كنت عملتوا الصبح بس ماينفعش”

“حضرتِك محدِش حايجيلِك قبل المغرب. الناس هنا في مصر بتحب تصلي المغرب و تنزل. فعشان خطري، خليه تمانية”

يمين شمال، Big T قالي إن فعلاً الدنيا حر شوية علي الساعة خمسة دي و نخليها ٧:٣٠ بالظبط..

و عشان يريحني قالي “و انا إتفقت معاهُم يحطولنا مراوح في كل الجنينة “

خلاص، ٧:٣٠، مِش حاعترض اكتر من كدا. هما ليهُم وجهة نظر بردو و اكيد عندهم خبرة.

الحمد لله إننا لاقينا مكان للفرح، و كوافير يعملي شعري و makeup artisit و بدلة Big T و الـ DJ و المصور و الناس معظمها إتعزم (حاضطر بس ابعتلهُم تاني عشان اغير ميعاد بداية الفرح)

و طرحة الفستان خِلصت،آه، هوا انا ماقولتلكومش، عبد النبي خلصها و طلعت جميلة 

 كُله ماشي جميل..الدنيا ضحكتلنا و ربنا سهلهالنا علي الأخر..

 

 و انا نازلة علي السلالم الخارجية للأوتيل، رجلي فلتت و اتلوت تحتِيا و وقعت!!!!

 آه ه ه ه ه ه..

 دا بكرة كتب الكتاب و بعده الفرح..آه ه ه ه ه ه ..مِش عارفة امشي. ankle رجلي بيوجعني اوي اوي 

يا ترى رجلي اتكسرت؟

يا ترى حاعرف اروح كتب كتابي و فرحي؟

إستنوا الجزء الرابع الإسبوع اللي جاي..

To Be Continued..

 

Exit mobile version