٧ ايام في الأردن
اليوم التاني: عمَّان – سوق البُخارية
نزلت وسط البلد القديم. حاجة كدا mix من خان الخليلي على زنقة الستات اللي في إسكندرية على محلات وسط البلد في القاهرة.
وقف اقيس جلابية أردني..جلابية جميلة، معرفش حالبسها فين بس قلت اجربها.
هممم..مش عارفة، حلوة؟ لأ مش حلوة؟ راح صاحب المحل طلع جلابية تانية (بيسموه توب) و قالي:
‘يلا شلّحي’
‘نعم؟!!’
‘شلّحي شلحي’
قلبت وشي ‘اللي بتقوله دا عيب على فكرة..كلمة عيب’
الراجل قِلق ‘ إيش اللي عيب؟..حقك علي، انا بجولِك إشلحي التوب و البسي التوب التاني..بس’
آاااه!!
‘إسمها غيّري’
‘والله ما تزعلي يا أم..؟ إنتي أم مين؟’
‘….جب..ريل؟!!!’
أنا قربت أتعود على أم جِبْرِيل دي..دي تاني مرة في أقل من عشر تيام حد يقول يا أم جِبْرِيل. هوا انا شكلي بنضف في البيوت ولا إيه؟؟!!
‘يا أم جِبْرِيل، إنتي منورانا، دا مصر أم الدنيا..عبد الحليم و أم كلثوم..شوفي بس إيش بتعوزيه’
تدخل شريكه في المحل ‘يا أبو محمد، دي ضيفتنا من مصر و المصريين دول اخوتنا، شوف اللي هيا عيزاه’
أبو محمد حس إني مش مقتنعة و إنه لبخ في الكلام و غالباً البيعة ممكن تروح منه.
‘طب الحزام ده هدية مني..شوفي أي توب يعجبك بس’
‘بكام الجلابية و الطقم دا؟’
‘ ٦٥ دينار’
‘ بوص يا ابو محمد..أم جِبْرِيل بيضحك عليها كدا، إسأل حتى ابو سارة…متعاملنيش كخواجابة’
‘ ٦٢ و انا كدا مش كسبان غير دينارين’
انا ماليش في الفِصال و ماليش طقطان عليه بس أصحبنا الأردنيين قالولي لازم تفاصلي.
‘إنت كدا عايزني اطلق يا أبو محمد..وانا مش عايزة الحزام الهدية’
‘لا لا..لا طلاج ولا حاجة، إنتي عايزة تدفعي كام؟’
انا مش عارفة انا عايزة ادفع كام! هما قالولي فاصلي فابفاصل
كل اللي عارفاه إن العملة الأردنية قيمتها عالية، يعني الدينار دا حاجة كبيرة. ممكن تروح مشوار صغير بتاكسي و تدفع دينار..عادي.
‘حادفع ٤٠’
‘عشان خطرك ٦٠’
‘٤٠’
‘خلاص اعطيني ٥٥’
‘٤٠ يا ابو محمد’
‘..خلاص ٤٥..’
‘طيب ٤٥.و بلاش تقول شلّحي دي تاني’
‘يعطيكي العافيه’
و خرجت بجلابية و حزام قماش و طقم Jasmine لبنتي بترتر و حاجات بتبرق و بتشخلل مش عارفة حانلبسهم فين في الهالوين بئا!
و فهمت إن هنا، في الأردن، لما بينادوا حد بإسم إبنه او بنته فدا وقار، مش شغل خدامين!